كلمة معالي مدير عام المؤسسة بمناسبة اليوم الوطني

تعيش المملكة العربية السعودية هذه الايام مناسبة غالية وحدثا هاما تتجدد فيها أواصر المحبة والولاء والتلاحم بين قيادتنا الرشيدة وأبناء هذا الشعب النبيل ,حيث يحتفل هذا الوطن الغالي باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في عامه الثالث والثمانون منذ توحيده على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وفي مثل هذه اليوم من كل عام نستحضر جميعاً عظم الحدث ومسيرة الكفاح التي خاضها الملك المؤسس "طيب الله ثراه" وبدأ بوضع قواعد هذا الكيان الشامخ وركز ثوابته ومنطلقاته التي مازلنا نستنير بها في حاضرنا ونستشرق بها لمستقبلنا, ثم تولى الحكم أبناؤه البررة الملك سعود وبعده الملك فيصل ثم الملك خالد ومن بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمهم الله جميعاً) والذين واصلو المسيره بكل إخــلاص وتفان لضمان التقدم والرقي والرخــــاء والازدهـــار لهذا الوطـن الغالي. ومازالت المسيرة مستمرة في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ( يحفظه الله ) والذي شهدت المملكة خلاله قفزات حضارية وإنجازات لا مثيل لها شملت جميع القطاعات وتميزت بالشمولية والتكامل مما جعل هذا الوطن يسابق الزمن في مجال التقدم والرقي وشموليتها لكافة فئات و شرائح المجتمع في جميع مناطق المملكة لتحقيق هدفاً إستراتيجياً يتمثل في تنمية الوطن ورفاهية المواطن وبناء مستقبله. كـما حافظت المملكة العربية السعودية على موقعها الريادي وصوتها المسموع في العواصم العالمية الأمر الذي جعلها تحتل مكانة وموقع في مجموعة العشرين إضافة إلى دورها الرائد في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية وتبنيها للحق العادل في جميع المحافل الاقليمية والدولية مرتكزة على ثقلها السياسي والديني. ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أشير إلى إهتمام الدولة رعاها الله بتوفير منتجات الدقيق بالأسعار المدعومة للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن الطاهر وبما تحظى به المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق كغيرها من القطاعات الحيوية والهامة بالاهتمام والدعم اللامحدود مما مكنها من أداء واجبها على أكــمل وجه, فمنذ إنشاء المؤسسة في العام1392هـ حرصت القيادة الرشيدة على تشييد مصانع عملاقة لتخزين القمح وإنتاج مادة الدقيق حتى بلغ عدد فروعها في أنحاء المملكة أحد عشر فرعاً تنتج حالياً أكثر من ستين مليون كيس دقيق يغطي كافة احتياجات المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, وفي العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " أيده الله" تم تشييد فرع متكامل بمنطقة المدينة المنورة يضم صوامع لتخزين القمح بسعة تخزينية (60) ألف طن ومطاحن لإنتاج الدقيق بطاقة (600) طن قمح باليوم, إضافة إلى إنشاء مطاحن بفروع المؤسسة في كــل من منطقة حائل ومنطقة الجوف وتوسعة لمطاحن فرع الرياض بطاقة(600) طن قمح باليوم لـكل منهم، كما تقوم المؤسسة حالياً بإنشاء مشروع متكامل في الجموم بمنطقة مكة المكرمة بسعة تخزينية (250) ألف طن وطاقة إنتاجية لمطاحن الدقيق تبلغ (1200) طن قمح باليوم , وإنشاء مشروع متكامل بمنطقة جازان بسعة تخزينية (120) ألف طن وطاقة إنتاجية لمطاحن الدقيق تبلغ (600) طن قمح باليوم, إضافة إلى توسعة صوامع تخزين القمح بفرع محافظة جدة وفرع المنطقة الشرقية بسعة تخزينية إضافية (140) ألف طـــن لكل منهما, وكذلك قامت المؤسسة مؤخراً بترسية إنشاء مشروع متكامل بمنطقة الأحساء بسعة تخزينية (60) الف طن وطاقة إنتاجية لمطحنة الدقيق تبلغ (600) طن قمح باليوم, إضافة إلى إنشاء مطحنة بطاقة إنتاجية تبلغ (600) طن قمح باليوم بفرع المؤسسة بالخرج, أما مايتعلق بالمشاريع الجديدة والتي سيتم طرحها خلال الفترة القادمة بمشيئة الله فتتمثل بإنشاء ثلاثة مشاريع تخزينية جديدة في موانئ المملـكة (ميناء ضباء, ميناء ينبع  وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام) وذلك بطاقة تخزينية بسعة (120) ألف طن لكل منهم, ومشروع إنشاء مطحنة جديدة بالمدينة المنورة بطاقة (600) طن قمح/يوم إضافة إلى إنشاء (5) مصانع أعلاف جديدة بفروع المؤسسة (حائل,تبوك,الجوف,المدينة المنورة,الخرج) ليصل عدد فروع المؤسسة بعد استكمال مشاريعها الجديدة في هذا العهد الزاهر إلى سبعة عشر فرعاً. وختاماً يسرني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز "حفظهم الله جميعاً " وإلى كافة أبناء الشعب السعودي النبيل سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها ويديم على مملكتنا الغالية أمنها واستقرارها ورخاؤها وأن نحتفل بهذا اليوم عام بعد عام ونحن ننعم بنعمة الأمن والأمان على ثرى هذا الوطن الطاهر.