تحت رعاية معالي محافظ المؤسسة المهندس/ أحمد بن عبد العزيز الفارس ، عقدت المؤسسةبالشراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورشة عمل بعنوان (فقد الغذاء من المنشأ إلى منافذ البيع – الأسباب والحلول) والتي تعد الورشة الثانية ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر والفقد في الغذاء بالمملكة العربية السعودية بحضور عدد من مهندسي الإنتاج والجودة والخبراء في مجال التصنيع الغذائي بالإضافة إلى أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين، وذلك في صباح اليوم الإثنين 18/10/1439هـ في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
ويعد هذا البرنامج أحد مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 سعياّ لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهدف إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية بالإضافة إلى رفع كفاءة التشغيل.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود الفريق العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المنفذة لـ"مشروع دراسة المسح الميداني لقياس الفقد والهدر في الغذاء وسبل الحد منها بالمملكة العربية السعودية".
وأوضح المشرف العام ورئيس الفريق العلمي المنفذ للدراسة الدكتور عبدالرحمن بن ناصر الخريف أستاذ إدارة صناعة القرار والقيادة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مرحلة دراسة المسح الميداني تهدف إلى تقدير حجم الفقد والهدر في الغذاء بطرق علمية وبالمعايير الدولية المتعارف عليها، وقياس الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفقد والهدر في الغذاء إلى جانب تقديم مقترحات تنظيمية وقانونية للحد من هاتين الظاهرتين كما تبحث الدراسة تحليل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المسببة للفقد والهدر في الغذاء بالسعودية، منوهاً إلى عزم الفريق العلمي على استخدام تطبيقات الاقتصاد السلوكي في الحد من الفقد والهدر بطريقة علمية، لغرس السلوك الإنتاجي والاستهلاكي الصحيح، وتحديد خط الأساس لمستوى الفقد والهدر في المملكة مقارنة بالدول الأخرى إقليمياً ودولياً، كما تسعى الدراسة إلى بناء مؤشر أداء يبين مستهدفات الحد من الفقد والهدر الغذائي حتى عام 2020.
وأكد الدكتور الخريف على أهمية هذه الورشة من خلال استطلاع تجارب الخبراء والمتخصصين في انتاج الأغذية في المملكة ومعرفة التحديات التي تواجههم في مراحل سلسلة الإمداد الغذائي، مشيراً إلى سعي الفريق العملي الذي يسعى لتحليل نتائجها للوصول إلى الإشكالات التقنية التي تواجه عملية قياس الفقد والهدر في الغذاء لمعرفة أفضل الأساليب الفاعلة لقياسه.
من جانبه بين الأستاذ زيد بن عبدالله الشبانات مدير عام الأسعار والإعانات في المؤسسة ومدير البرنامج أن هذه الورشة خاصة بالمحور الأول من البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة. مشدداً على رفض ديننا الحنيف للسلوكيات غير الحضارية في التعامل مع الأغذية والتي تتسبب في فقد كميات من الغذاء. ويسعى البرنامج إلى صنع سياسات الحد من الفقد والهدر في مجموعة رئيسة من الأغذية وهي: القمح (الدقيق / والخبز) والأرز والتمور وكذلك الخضار والفاكهة بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء.
وأكد الشبانات على أن المؤسسة حريصة على الاستفادة من التجارب الميدانية في مجال الفقد والهدر في الغذاء مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز الجانب البحثي النظري، مشيراً إلى أهمية هذا الأسلوب للخروج بنتائج واقعية مبنية على أسس علمية تحقق الهدف من إطلاق هذا البرنامج الوطني.